اوجاع مخفية
فجأة لقيتها بتعيط وبتقولي صوباعي واجعني وعايزه استيكر " الأستيكر ده تقصد بيه البلاستر"
مسكت صوباعها وقولتلها فين ده؟ مفيش حاجه وبطلي دلع
كان فعلا سليم ومفهوش اي حاجه ، وبعد شوية بدأت تعيط تاني وتقولي صوباعي بيوجعني
قولتلها انا فعلا مش شايف حاجه وصوباعك ياحبيبتي سليم وحلو اهو بطلي دلع
" طبعا انا كنت فاكرها بتدلع علشان تجيب اللي عايزاه"
يومين بالظبط وصوباعها ورم وكان معبي " صديد" من جنب الضفر
عرفت ساعتها انها اكلت بسنانها جزء من ضوافرها وده اللي عمل كده ، فكلمت الدكتور قالي هاتهالي وتعالي
وبالفعل وديتهاله فقالي مش هايصرف غير لما يتفتح
وبالفعل مسكتله صوباعها وبدأ يفتحه بمشرط، ودوسنا عليه جامد علشان يطلع اللي فيه
والبنت مش بس كانت بتصرخ ، دي راحت في العياط ومامتها عيطت علي عياطها
وهنا ادركت حقيقه مهمة ، ان مش لازم اللي قدامك يكون بيبكي علشان تحس بوجعه
مش لازم يكون بيموت علشان تطبطب عليه ، لان فيه اوجاع مابتتشافش لكنها بتتحس
لكن لما يكون اللي قدامك مابيحسش، بتبدأ تعبر ب " آه " خارجه بأعلي صوت، خارجه من قلبك وداخله في قلب الله القوي الرحوم
ادركت ان مش كل اللي بيتنطط بيكون فرحان، فيه ناس بتتنطط من كتر الوجع، من كتر الظلم ، من كتر الذل ، اوقات كتير جدا بنسكن روحنا بروحنا وبنضحك علشان مانلفتش النظر
بس عندي تساؤل ! هل مابقيناش نحس ببعض علشان كل واحد فيه اللي مكفيه؟
ولا علشان وصلنا لدرجة عالية من اللارحمة خلتنا ندوس علي بعض!
تعليقات
إرسال تعليق