لماذا نحمل خطايانا فوق رؤوسنا
لم تكن تمتلك سيارة ولا ركبتْها قط ، وفي يومٍ ما كانت وهى عائدة إلى بيتها فى القرية تحمل قفة ضخمة ثقيلة فوق رأسها ، إذا برجل غنيّ يعبر بجوارها ، فتقدّم فى شفقة وأوقف السيارة وسألها إن كانت تُريد أن يوصّلها إلى منزلها ، فشكرته وركبت السيارة ، وفى الطريق اندهش الرجل عندما نظر في مِرآة العربة ، وإذا بالسيِّدة العجوز لازالت تحمل القفة فوق رأسها وهى جالسة ، فطلب منها إن تضع القفة بجانبها على المقعد لترتاح ، فردت ببساطة : ألا يكفي إن سيارتك تحملني؟! يجب ألاَّ أُثقل عليك بقفّتي أيضاً!!
+ إنَّه جواب بريء وربَّما لا تصدّقه! ولكن هل عرفت معناه ولماذا ذكرته؟! إنَّ الله يحملنا على أجنحة حبّه ، وهو يريد إن يرفع عنّا همومنا ، كما قال إشعياء النبيَّ " أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا . وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا " (إش 6:53) ، ولكننا مصرّين أن نحمل خطايانا فوق رؤوسنا ..
تعليقات
إرسال تعليق