أيها المخلص

أيّها المخلص ، إن عقلي يتردّد ولساني فقد القدرة! إنّي لا أجد كلمة واحدة أعبّر بها عن أعمالك الصالحة التي عملتها من أجلي أنا عبدك . أنتَ الذي أعطيت الأغاني للطيور ، هبني كلمة واحدة ، أنا الشقيّ ، حتّى أخبر بالقول ما فعلت بي رحمتك وصلاحك الذي لا حدّ له .
إن داخلي يحترق كما في نار ، وما عدت إحتمل الصمت تجاه مواهبك الغزيرة . إن خيراتك التي وهبتني تفوق كل عقل . ينضب عقلي ويتألم قلبي لإن عقلي لا يستطيع إن يصفك ولا قلبي إن يتكلّم عنك .
يا إلهي إن ألمي عظيم جدّاً عندما أتذكّر كم إعنتني ، وممّا إنتشلتني ، ومن أيّ شرور حرّرتني بصلاحك ، وكم صفحت عنّي ، وكيف لم تترك شروري أيّ أثر في قلبك كأنّي بقيت طاهراً كما خرجت من الجرن المقدّس . عندما أتذكّر ذلك يمتلكني خوف عظيم وإندهش فرحاً ، وينخطف صوتي وأفقد كلّ قوّتي ، لإنك يا إلهي وهبتني نفسك أنت خالق الكون . لكنّك ، وأنت المحبّة ، تشرق بنعمتك في داخلي لتعيد إليه السلام والارتياح . يا غير المدرَك ، أوقد نار المحبّة الإلهيّة في صدري ، وأهلّني للصعود إلى السماء الثالثة ، فإنخطف إلى الفردوس لأسمع كلمات غريبة سرّيّة لا يجوز إن ينطق بها ..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نبات الزوفا

انا بكره امى 1

فورة