بداية الكون

بداية الكون، تأكيدات العلم

يخرج الاستنتاج العلمي المحض دائماً إلى خلاصة واحدة: أن هناك لحظة بداية واحدة للكون، انفجار، حيث خرج فيه كل ما نعرفه اليوم في الكون: الزمان، والمكان، القوانين العلمية التي نلاحظها، كلها كان لها بداية. إن كنت راغباً بأن تؤمن بالله، ولكنك لا تريد أن تكون في تعارض مع الحقائق العلمية المعروفة، فإن العلوم توفر اليوم لك سبباً للايمان بوجود الله، وأنه هو من خلق كل الأشياء بقدرة.

إن من المنطقي أن نستنتج

+ بأن الله الموجود منذ الأزل، والأبدي، غير المحدود بنطاق الزمان، قد خلق الزمن.
+ وأن الله الموجود في كل مكان والذي لا يمكن حصره في مكان، قد خلق حيز المكان.
+ وأن الله وهو روح، غير مادي، غير المحدود بالمادة، هو مصدر كوننا وما فيه.

 هذه هي الرسالة الصارخة التي تتكرر في أنحاء الكتاب المقدس.

" ارْفَعُوا إِلَى الْعَلاَءِ عُيُونَكُمْ وَانْظُرُوا، مَنْ خَلَقَ هذِهِ؟.. أَمَا عَرَفْتَ أَمْ لَمْ تَسْمَعْ؟ إِلهُ الدَّهْرِ الرَّبُّ خَالِقُ أَطْرَافِ الأَرْضِ..". (إشعياء 40: 26، 28).

"لِتُسَبِّحِ اسْمَ الرَّبِّ لأَنَّهُ أَمَرَ فَخُلِقَتْ" (مزمور 148: 5).

يقول الكتاب المقدّس أن الله قد شكّل الأرض لنسكنها حيث وضعنا في اعتباره منذ البداية.

لقد منح الله الانسان نسمة حياة وإقامة قصيرة على الأرض مع غرض وهدف متكامل هو أن نسعى نحوه ونبحث عنه. فإن لم نتعرّف عليه فإننا نضيع الهدف الأساسي من وجودنا. فمن يعرف أكثر من الله نفسه سبب وجودنا؟

هل تريد أن تعرّف سيد الكون؟ هذا ما يعد هو به: "اِقْتَرِبُوا إِلَى اللهِ فَيَقْتَرِبَ إِلَيْكُمْ "  (يعقوب 4: 8). فلو طلبت أن تعرفه، فإن الله يجيب: "فَأُوجَدُ لَكُمْ" (إرميا 29: 14). وفي الواقع، يقول: "لا يَفْتَخِرَنَّ الْحَكِيمُ بِحِكْمَتِهِ، وَلاَ يَفْتَخِرِ الْجَبَّارُ بِجَبَرُوتِهِ، وَلاَ يَفْتَخِرِ الْغَنِيُّ بِغِنَاهُ. بَلْ بِهذَا لِيَفْتَخِرَنَّ الْمُفْتَخِرُ: بِأَنَّهُ يَفْهَمُ وَيَعْرِفُنِي أَنِّي أَنَا الرَّبُّ الصَّانِعُ رَحْمَةً وَقَضَاءً وَعَدْلاً فِي الأَرْضِ، لأَنِّي بِهذِهِ أُسَرُّ، يَقُولُ الرَّبُّ". (إرميا 9: 23-24).

لدينا الفرصة لنعرف الله الذي أحضر الكون إلى الوجود. فهل تريد أن تبدأ علاقة مع الله؟

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نبات الزوفا

انا بكره امى 1

فورة