الفزع والخوف من كورونا
إحنا داخلين واحدة من أكبر التجارب النفسية وأبشعها في التاريخ.
الخوف من الوباء بيغيرك سيكولوجيًا دون أن تشعر.. سواء كنت شخص عادي أو من الساسة.. في مركز صنع قرار.
لاحظت مؤخرًا أن الناس بقت بتعلق أحيانًا تعليقات غريبة؟ بتتكلم بدون مصادر.. بقت في ناس هجومية أكتر من اللازم.. وأن البعض عين نفسه كقضاة على الآخرين؟ لاحظت أن في ناس لها أحيانًا ردود أفعال مبالغ فيها أو مش مفهومة؟
الخوف من العدوى.. من الفقر الناتج عن الأزمة الاقتصادية.. من الموت والمستقبل.. بيحور نفسيتك.. ويخليك تتصرف بطرق غير عادية.. وتبقى ردود أفعالك غير عادية.
القلق المتواصل لشهور له تأثير على الصحة العقلية.. أحكامنا بتبقى أقسي.. بنبقى عرضة للثورة والانفجار على أتفه سبب.. وبنبدأ نصاب بالبارانويا تجاه الغرباء. وساعات تجاه الأقربين. حتلاقي ردود الأفعال "أوفر" شوية.. وفي شحن وكهرباء في الجو مالهمش مصدر.
العاملين في المجال الصحي أكبر ناس من ضمن كل الفئات عرضة لكل ما سبق.. حتى لو كانوا بيحبوا وظائفهم.. العدو اللي بيحاربه موظف القطاع الصحي في المستشفي والمعمل.. عدو خفي.. شبح قاتل مخيف، ممكن يكون في الهواء حواليه.. ممكن يتسلل من على اطراف اصابعه إلى جسده.. ممكن يعلق بملابسه وياخده البيت لأطفاله.
هنا هو مختلف عنك، أنت خايف من العدوى.. هو في قلب العدوى.. أنت خايف على أطفالك من الفقر.. هو ممكن يموت ويتركهم فقراء ومصابين معًا... قصص كتير.
الموضوع مش بيقف عند الطبيب.. بيبقى على كل العاملين في القطاع ده.. لك أن تتخيل أن وظيفة "جامع العينات Pathology collector".. اللي بياخد منك مسحة أو عينة دم.. دي واحدة من أخطر عشر مهن، في العالم أجمع منذ عرف العالم البكتيريا.. من قبل حتى ظهور فيروس كورونا.
كل الناس دي مضغوطة بشكل لا يطاق.
في اللحظة دي مفيش مانع من لعبة إبليس الأبدية.. أنتوا مهمشين الدولة متجاهلاكم والمجتمع مش حاسس بيكم.. فتيل بس يتشد عشان يبدأ بعضهم يثور.. وتنتقل النيران من واحد إلى آخر.. ويتحول الأمر لنزعة قبلية.. ودا يزود الضغط أكتر.. ويسرع بالانفجار.. اللي حينتهي فيه الطبيب والمريض معًا.. لأننا في خندق واحد.
في الظروف دي يجب أننا نهدي بعض.. ونفهم أن الظروف سيئة والكل متوتر.. في الدنيا كلها. إحنا مش بنمن على الناس بشغلنا.. في أي قطاع.. صحة، تعليم، بناء.. كلنا في خندق واحد.
متخلوش حد يقسمكم لقبائل ويهيجكم على الدكاترة ويهيج الدكاترة على التمريض والتمريض على الصيادلة والناس العادية على الفنان والفنان على السياسي.. عشان دا خراب مستعجل.. تاني.. كلنا في خندق واحد. والعملية مش فلوس ولا نفوذ.. الهند والصين بيخبطوا في بعض على الحدود.. يعني ممكن نصحى وسط حرب نووية الصبح بدون سابق إنذار.
من غير تمريض مفيش طبيب.. من غير الطبيب مفيش فلاح.. من غير الفلاح مفيش رغيف ياكله الفنان.. ومن غير الفنان الدنيا تتخرب.. من غير فن وموسيقي وأدب الناس تقطع بعض وتتحول لوحوش برية.. من غير صيدلي مفيش دوا.. ومن غير مهندس مفيش بيوت ولا تكنولوجي ولا انترنت ولا ميكروسكوب.. يعني مفيش طب.. يعني حنعيش في كهوف.. ومن غير رجل الأمن مفيش كل ده.. مفيش ارض ولا وطن ولا بلد أساسًا.. حنموت قبل حتى ما نشعر بالجوع..
فنهدا بقى شوية.. ونحاول نحافظ على بعض.. ونحاول نتفهم اللي بنمر به.. ولما ردود أفعالنا تبدأ "تأفور".. نفتكر ونهدا.. دا مش احنا ولا دي طبيعتنا.. دي ظروف بنمر بيها...
نحاول نفتكر دا ونرجع لعقلنا وقت الانفعال.. عشان لو خربت حتخرب على الكل.
الخوف من الوباء بيغيرك سيكولوجيًا دون أن تشعر.. سواء كنت شخص عادي أو من الساسة.. في مركز صنع قرار.
لاحظت مؤخرًا أن الناس بقت بتعلق أحيانًا تعليقات غريبة؟ بتتكلم بدون مصادر.. بقت في ناس هجومية أكتر من اللازم.. وأن البعض عين نفسه كقضاة على الآخرين؟ لاحظت أن في ناس لها أحيانًا ردود أفعال مبالغ فيها أو مش مفهومة؟
الخوف من العدوى.. من الفقر الناتج عن الأزمة الاقتصادية.. من الموت والمستقبل.. بيحور نفسيتك.. ويخليك تتصرف بطرق غير عادية.. وتبقى ردود أفعالك غير عادية.
القلق المتواصل لشهور له تأثير على الصحة العقلية.. أحكامنا بتبقى أقسي.. بنبقى عرضة للثورة والانفجار على أتفه سبب.. وبنبدأ نصاب بالبارانويا تجاه الغرباء. وساعات تجاه الأقربين. حتلاقي ردود الأفعال "أوفر" شوية.. وفي شحن وكهرباء في الجو مالهمش مصدر.
العاملين في المجال الصحي أكبر ناس من ضمن كل الفئات عرضة لكل ما سبق.. حتى لو كانوا بيحبوا وظائفهم.. العدو اللي بيحاربه موظف القطاع الصحي في المستشفي والمعمل.. عدو خفي.. شبح قاتل مخيف، ممكن يكون في الهواء حواليه.. ممكن يتسلل من على اطراف اصابعه إلى جسده.. ممكن يعلق بملابسه وياخده البيت لأطفاله.
هنا هو مختلف عنك، أنت خايف من العدوى.. هو في قلب العدوى.. أنت خايف على أطفالك من الفقر.. هو ممكن يموت ويتركهم فقراء ومصابين معًا... قصص كتير.
الموضوع مش بيقف عند الطبيب.. بيبقى على كل العاملين في القطاع ده.. لك أن تتخيل أن وظيفة "جامع العينات Pathology collector".. اللي بياخد منك مسحة أو عينة دم.. دي واحدة من أخطر عشر مهن، في العالم أجمع منذ عرف العالم البكتيريا.. من قبل حتى ظهور فيروس كورونا.
كل الناس دي مضغوطة بشكل لا يطاق.
في اللحظة دي مفيش مانع من لعبة إبليس الأبدية.. أنتوا مهمشين الدولة متجاهلاكم والمجتمع مش حاسس بيكم.. فتيل بس يتشد عشان يبدأ بعضهم يثور.. وتنتقل النيران من واحد إلى آخر.. ويتحول الأمر لنزعة قبلية.. ودا يزود الضغط أكتر.. ويسرع بالانفجار.. اللي حينتهي فيه الطبيب والمريض معًا.. لأننا في خندق واحد.
في الظروف دي يجب أننا نهدي بعض.. ونفهم أن الظروف سيئة والكل متوتر.. في الدنيا كلها. إحنا مش بنمن على الناس بشغلنا.. في أي قطاع.. صحة، تعليم، بناء.. كلنا في خندق واحد.
متخلوش حد يقسمكم لقبائل ويهيجكم على الدكاترة ويهيج الدكاترة على التمريض والتمريض على الصيادلة والناس العادية على الفنان والفنان على السياسي.. عشان دا خراب مستعجل.. تاني.. كلنا في خندق واحد. والعملية مش فلوس ولا نفوذ.. الهند والصين بيخبطوا في بعض على الحدود.. يعني ممكن نصحى وسط حرب نووية الصبح بدون سابق إنذار.
من غير تمريض مفيش طبيب.. من غير الطبيب مفيش فلاح.. من غير الفلاح مفيش رغيف ياكله الفنان.. ومن غير الفنان الدنيا تتخرب.. من غير فن وموسيقي وأدب الناس تقطع بعض وتتحول لوحوش برية.. من غير صيدلي مفيش دوا.. ومن غير مهندس مفيش بيوت ولا تكنولوجي ولا انترنت ولا ميكروسكوب.. يعني مفيش طب.. يعني حنعيش في كهوف.. ومن غير رجل الأمن مفيش كل ده.. مفيش ارض ولا وطن ولا بلد أساسًا.. حنموت قبل حتى ما نشعر بالجوع..
فنهدا بقى شوية.. ونحاول نحافظ على بعض.. ونحاول نتفهم اللي بنمر به.. ولما ردود أفعالنا تبدأ "تأفور".. نفتكر ونهدا.. دا مش احنا ولا دي طبيعتنا.. دي ظروف بنمر بيها...
نحاول نفتكر دا ونرجع لعقلنا وقت الانفعال.. عشان لو خربت حتخرب على الكل.
تعليقات
إرسال تعليق