تاسونى كورونا

تاسونى كورونا
هى الخادمه النشيطه التى استطاعت فى غضون اسابيع قليله من
• غلق كل الاماكن التى لا تمجد الله من بيوت تجاره الاجساد و انديه القمار و شواطئ العراه بل واستطاعت ايضا ان توقف جميع عمليات التصوير السينيمائي على مستوى العالم
• لم يستطع احدأ من منع الرجال من الجلوس على المقاهى و تدخين الشيشه بل
          فعلتها الخادمه المبروكه كورونا
• شركات الموضه العالميه التى تتخصص فى ابراز المفاتن و العثرات استطاعت كورونا ان تجبرها على تغيير خطوط انتاجها الى كمامات طبيه
         " لأن بضاعتهم لن يشتريها احد"(رؤ 18-11)
كورونا و مسنين ايطاليا
يوجد فى ايطاليا نسبه كبيره من المسنين تتراوح اعمارهم من سبعين الى مائه عام تقريبا
والله محب البشر الحنون "الذى يريد ان الجميع يخلصون" (1 تى 2-4 )يطيل اعمارهم من سنه الى سنه
كى يتوبوا قبل انتهاء العمر اما هم فلم يخطر لهم على بال فكره الموت
فجائت الخادمه النشيطه بسرعه شديده لتنبه الجميع انها الفرصه الاخيره للتوبه
فمن رفع عينه الى السماء مع اللص اليمين قائلا " اذكرنى يارب متى جئت فى ملكوتك" لو 23-42) خلص اما من قال" ان كنت ابن الله فخلص نفسك وايانا " (لو 23-39) فدمه على رأسه
فنال الذين تابوا نصيبا فى الفردوس و اردتع الاحداث
و ينطبق هذا على العالم اجمع (من له الابن فله الحياه ومن ليس له ابن الله فليست له حياه فيه ) 1 يو 5-12

القديسه ساره الراهبه
هى راهبه من قديسي صعيد مصر عاشت فى القرن الخامس و جاهدت فى حياه الرهبنه
  ولها اقوال كثيره نافعه منها
"إنني لا أضع رجلي على السلم إلا وأتصور أنني أموت قبل أن أرفعها حتى لا يغريني العدو بالأمل في طول الحياة  "
القديسه ساره وصلت الى الى هذا القدر من التقوى ومخافه الله بعد ستون سنه فى البريه
لقد استطاعك كورونا فى غضون اسابيع قليله ان تنقل هذا الاحساس لجموع الشعب المسيحى
فكما قال الحكيم" بدء الحكمه  مخافه الله" ام 9-10

هى جائت لنا كالمرايه الصريحه فاظهرت
• كم  فينا من غنى غبى يكنز لنفسه وليس هو غنيا لله
• كم من لعازر مطروحا على باب بيوتنا سيديننا فى اليوم الاخير على اهمالنا له
• اوضحت كم الرياء والزيف الذى نعيشه فى حياتنا
• علمتنا الفرق بين العباده الشفهيه و العباده بالروح والحق
• علمتنا حياه المخدع " ادخل الى مخدعك وصلى الى ابيك الذى فى السموات" مت 6-6
وكنا نظن ان صلاه المخدع هى خاصه بالرهبان
• كنا نسمع الرسول يقول " عظوا انفسكم كل يوم مادام الوقت يدعى اليوم لئلا يقسى احد منكم بغرور الخطيه" عب 3-13
فلم نعظ انفسنا حتى عندما نسمع عظه نقول فى انفسنا ليت فلان يأتى ويسمع هذه العظه فتقسينا بغرور الخطيه فجائت كورونا لترجعنا الى الجزء الاول من الايه
• كنا نسمع قصه انطونيوس الذى باع كل املاكه ام نحن فمنتهى امانيننا ان نرسل اولادنا الى بلاد المهجر
• لقد اتت كمقص الجناينى لتشذب فينا كل طموح عالمى باطل
• كنا نسمع قول الرسول " ان كان لنا القوت والكسوه فلنتكف بهما"1 تى 6-8
اما نحن فاتبعنا المثل القائل عش لدنياك كأنك تعيش ابدا
• لقد اوضحت لنا اننا نمتلك جميعا روحانيه الفيس بوك
" قبورا مبيضة تظهر من خارج جميلة ، وهي من داخل مملوءة عظام أموات وكل نجاسة " (مت 23-27)

 فمباركه انت من الله ايتها العزيزه كورونا و شكرا  لكى على رسائل الخلاص التى وصلتنا من الله
  واخيرا يا عزيزى لا تخشى من كورونا فهى خادمه مطيعه لله
 هى مثل الدوده التى اكلت يقطينه يونان النبى فهى تعمل بأوامر الهيه
 هى مثل حوت يونان لن يؤذيك بل اتت لتعلمك الصلاه
 هى كالمبيد الحشرى الذى يرشه الفلاح لقتل الافات الضاره فقط
     

سوف ينتهى انتداب عمل كورونا قريبا حيث انها ليست طريقه الله دائما
الذى اهلك حنانيا و سفيرا بعد الكذب . لن يتعامل مع جموع الشعب كله بهذه الطريقه والا لهلكنا جميعا
فهى احدى وسائل الله و عصا التاديب عندما تقسو قلوب البشر
هى للشعب الغليظ الرقبه. فليعطنا الله توبه و ليقبل توبتنا
هناك من يصرخ "والآن أن غفرت  خطيتهم وإلا فامحني من كتابك الذي كتبت" (خر 32-32)
ثق انه لن  تهلك نينوى التائبه
"وهو مات لأجل الجميع كي يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل للذي مات لأجلهم وقام" (2كو 5: 15)